ياجراحي حدّثي

من طرف **نابلسية** السبت مارس 15, 2008 10:50 pm

في بيارتنا الجميلة ، وتحت شجرة كبيرة جلست في مرتعي المفضل ، أقرأ صفحات كتابي (لاتحزن ) ، تستهويني نضارة المكان فسمعت صوت فلان ، وحلّ الدجى في المكان ، أطرقت أصغي لكي أعرف ماحصل ، فكأنّ شيئاً ماحصل ، سرسرّحت بصري فألفيت كباكب من السحب المظمة ، قسماتها مخيفة ، ونبراتها غريبة ، أمسكتني بقوة ، وأخذتني بسرعة ، حتى توارى منظر بلدي الحبيب عن عيني التي تذرف دموعي المنهمرة، فحلّ في قلبي من الأشجان ماحلّ ، وحنّت أضلعي إلى المكان كلّ حنين ، فلم يبق لي سوى قلم أعبر فيه عن شوقي لفلسطين ، وعين تحدق في الشاشة لترى أطلال مدن صلاح الدين ، لكن إلى متى ؟؟ متى ستضع الحرب غير المتكافئة أوزارها ؟ من لي غير ربي ألوذ به ؟ لكن في يوم من الأيام ستأتي جحافل المسلمين على اختلاف ألسنتهم ، معتصمين متآزرين ، في أيديهم المهنّد ، يهتفون هتاف العلا ، يولدون انتفاضة عارمة ، فتنخلع قلوب العدو ذعراً ، وتندحر جيوشهم ، وأُقفلُ بكل شغف عائدة ، فرحة شاكرة ، أنام قريرة العين ، لأبادر في الصباح الباكر ، أجلس في بيارتنا الجميلة .